جاء في الاتفاقية الدولية لحقوق
المادة 31- جمع الإحصاءات والبيانات
1- تقوم الدول الأطراف بجمع المعلومات المناسبة، بما في ذلك البيانات الإحصائية والبيانات المستخدمة في البحوث، لتمكينها من وضع وتنفيذ السياسات الكفيلة بإنفاذ هذه الاتفاقية.
وهنا نُزْجِي الشكرَ الهيئة العامة للإحصاء في السعودية لاهتمامها بهذا الجانب، وتوفير إحصائيات تفصيلية للأشخاص ذوي الإعاقة في مُسُوحَات السكان للعام 2017.
تذكر منظمة الصحة العالمية أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في العام مليار شخص، أي 15% من سكان العالم (العام 2018). كما أشارت
وحسب إحصاءات عام 2017 الصادر من الهيئة العامة للإحصاء في السعودية عدد السكان السعوديين 20.4 مليون نسمة عدد السكان حسب الجنس بما نسبته 57.48% للذكور و42.42% للإناث من جملة السكان وحسب الإحصائيات لنفس العام نسبة ذوي الإعاقة السعوديين 7.1 أي 1.445 مليون نسمة عدد الذكور منهم 755.235 والإناث 690.488 نسمة، ونسبة انتشار الإعاقة ذات الصعوبة البالغة (2.9 %) من إجمالي عدد السكان السعوديين.
ويلاحظ أن حظوظ الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم أقل من نظرائهم من الأشخاص ليسوا من ذوي الإعاقة، والمرأة ثلاثة أضعاف الرجل، ولا أعلم أسباب ذلك وهل ما زالت قائمة أو تم معالجتها.
وفي مسح التعليم والتدريب 2017 – الهيئة العامة للإحصاء عدد السكان السعوديين (6 إلى 24 سنة) غير الملتحقين بالتعليم وسبب عدم الالتحاق إجمالي العدد 1.329.255، وعدد ذوي الإعاقة منهم 53780: الذكور 24713 والإناث 29067.
وفيما يلي أرقام تفصيلية عن الحالة العملية لذوي الإعاقة وفق المصدر ولنفس العام (2017)
Powered By EmbedPress
الأمر الإيجابي في الأرقام أعلاه أن عدد الطلاب الذكور والإناث متقارب، لكن اللافت للنظر هو التدني الشديد لعمل للنساء من ذوات الإعاقة بشكل كبير للغاية، ومع أن العديد من القطاعات اهتمت أكثر بفتح مجالات العمل للمرأة، ولكن ما زالت هذه الفئة مهمشة بشكل كبير، والتمييز المضاعف تجاه المرأة ذات الإعاقة مشكلة عالمية ولكنها أكثر في دول العالم الثالث، وقد جاء في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بخصوص النساء ذوات الإعاقة ما يلي:
المادة 6- النساء ذوات الإعاقة.
“1- تُقِرُّ الدول الأطراف بأن النساء والفتيات ذوات الإعاقة يتعرضن لأشكال متعددة من التمييز، وأنها ستتخذ في هذا الصدد التدابير اللازمة لضمان تمتُّــعهن تَمَتُّعًا كاملًا وعلى قدم المساواة بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
1- تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير الملائمة لكفالة التطور الكامل والتقدم والتمكين للمرأة، بغرض ضمان ممارستها حقوق الإنسان والحريات الأساسية المبينة في هذه الاتفاقية والتمتع بها”.
في موقع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية نقلاً عن صحيفة سبق الإلكترونية جاء ما يلي:
“وأثمرت جهود مبادرات برنامج التحول الوطني لتمكين اندماج ذوي الإعاقة في سوق العمل عن رفع نسبة العاملين من الأشخاص ذوي الإعاقة القادرين على العمل من 7.70% في عام 2017، إلى 12% بنهاية عام 2020″.
لا شك في أن تلك الجهود محل تقدير، و رغم ذلك فنسب العاملين من الأشخاص ذوي الإعاقة من القادرين على العمل ما زالت متدنية بشدة، مما يتطلب بالفعل قدراً أكبر من التوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في العمل والتوظيف ومزيد من الإجراءات الحكومية لتصحيح هذا الوضع، فنحن نتحدث عن طاقات كبيرة حرموا من العمل بسبب الأفكار السلبية والأحكام المسبقة وعدم الاهتمام بتوفير بيئة عمل صديقة لهم، ويجب عدم التركيز فقط على الخدمات والمعونات التي تقدم لهم، بل ينبغي الاستفادة كذلك من قدراتهم وإمكاناتهم للإسهام في الإنتاج والعطاء.