مدونة عبدالرحمن الكنهل

Search

حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في التأهيل والتوظيف قصص نجاح.. وحكايات ملهمة (الجزء الأول)

رئيس الولايات المتحدة الأميركية روزفلت مصاب بشلل الأطفال ويستخدم كرسي متحرك أصبح رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية وقد استمر حكمه للفترة (1933و1945)، وقاد دول التحالف للنصر في الحرب العالمية الثانية.

الإعلامي المعروف بصوته الإذاعي المميز ومهاراته في تقديم نشرات الأخبار وإجراء الحوارات التلفزيونية خالد مدخلي الكثير يعرفون عنه أنه إعلامي ومحاور متمكن، ولكن لا يعلمون أنه من الأشخاص ذوي الإعاقة السفلية، وبسبب الجهل بقدراته رفض قبول طلبه للعمل فقط لأنه من الأشخاص ذوي الإعاقة، مع أنه خريج قسم اللغة العربية بتقدير ممتاز، حتى حقق أمنيته للعمل في الإعلام متحدياً كل ما واجهه من صعاب.
مقال للدكتور/ عبدالله المغلوث حول خالد مدخلي:

فوجئت عندما شاهدت مذيع قناة  الإخبارية، خالد مدخلي وجها لوجه لأول مرة. فلم أكن أتخيل أنه يسير بعصا وبجهاز مساند. لم أكن أتصور أن هذا الصوت الذي يزرع حقول الفرح يعرج. أن هذه الحنجرة التي تعَّد أحلامنا بالأمل تتكئ على حزن.
لم يخرج خالد من بطن أمه عام 1975، برجل ثالثة. لكن خطأ طبيا أحاله إلى مشلول. كان عمره عاما وشهرا، وقتئذ، عندما أصيب بارتفاع كبير في درجة الحرارة. حمله والده على كتفه وطار به إلى مستشفى القوات المسلحة بتبوك. كان عصر يوم أربعاء. المستشفى بدا خاليا من اختصاصي أطفال. كان أبوه يحمله بين ردهات المستشفى كغريق. يقتحم الغرف بحثا عن منقذ يكبح ألم ابنه دون جدوى. لم يأت الاختصاصي إلا في ساعة متأخرة من مساء ذلك اليوم. وبعد كشف سريع عليه سأل الطبيب الممرض أن يعطي الطفل خالد حقنة على جناح السرعة. اعتذر الممرض عن إعطائها لأسباب لم يدركها الأب آنذاك. قام الطبيب بحقن خالد بنفسه. وسرعان ما انخفضت حرارته بسرعة قياسية. أعاده والده إلى المنزل، بعد أن اطمأن عليه.
بيد أنه صدم في اليوم التالي حينما شاهد رجل ابنه تتأرجح كأنها كيس رمل. ثمة غمامة نبتت على محياه لقاء هذا المشهد، جعلته يهرع حاملا ابنه خالد مجددا على كتفه إلى نفس المستشفى. وهناك تلقى أسوأ نبأ في حياته، المتمثل بشلل ابنه إثر حقنة خاطئة.
جمع والده أشلاءه التي تبعثرت في غرفة الطبيب المناوب، وأخذ يسأل عن الاختصاصي الذي أعطاه الحقنة القاتلة. يتذكر والده الضابط المتقاعد في القوات المسلحة، أحمد علي غليلة مدخلي، تلك اللحظات قائلا:”كنت مشتتا. لكنني تماسكت إيمانا بقضاء الله وقدره”. قاوم أبوه حزنه وأخذ يتردد على المسؤولين في مستشفى القوات المسلحة لمقاضاة الطبيب. اندلع التحقيق فعليا. وتبين لاحقا أن الطبيب نفسه تسبب في إصابة خمسة أطفال آخرين بالشلل جراء حقن خاطئة. خالد، الذي يبلغ الآن نحو 40 عاما، يرجو أن يلتقي الطبيب، الذي تسبب في إعاقته. يقول “أتمنى فقط أن أشاهده ويشاهدني”. لا يعلم خالد إذا كان الطبيب عوقب جراء ما فعله أم لا. لكن يعرف شيئا واحدا ردده مرتين:”إصابتي في قدمي لم ولن تمنعني أن أحلم”.
بالفعل خالد لم ينذو. فقد حقق نتائج دراسية مميزة جعلته يتخرج بتقدير ممتاز في

تخصص اللغة العربية في جامعة الملك سعود.

وتقدم مباشرة لإدارة التعليم والثقافة في وزارة الدفاع على وظيفة معلم. لكن طلبه رفض لأنه معاق. ثم قدم أوراقه إلى وزارة الإعلام. واجتاز المقابلة الشخصية التي شارك فيها كبار المذيعين في التلفزيون، وقتئذ، وهم: غالب كامل، وإبراهيم الصقعوب، وحسن التركي، وعبد المحسن الحارثي. وسألوه خلال المقابلة أن يقرأ خبرا موجزا. وبعد أن خرج من المقابلة. ناداه مهندس الصوت، عبد الرزاق الحمدان. وسأله:”هل تركت رقم هاتفك؟”. وأجابه خالد بالإيجاب. فرد عليه الحمدان باقتضاب إذن إن شاء الله خير”

ورغم أن المؤشرات إيجابية على قبوله على وظيفة مذيع في وزارة الثقافة والإعلام إلا أن خالد لم يكن متفائلا حينها كون عدد المتقدمين تجاوز 400 شخص، والمطلوب 20 فقط. يفسر تشاؤمه: “أنا جيزاني، وليس لدي واسطة، ومعاق، كيف سأحصل على هذه الوظيفة؟”. وحتى لا ينتظر ما لا يجيء على حد تعبيره، قدم أوراقة إلى وزارة التربية والتعليم. وقد واجه هناك موقفا كوميديا مبكيا. فقد طلب منه المسؤول خلال المقابلة أن يصعد الدرج ويهبط منه ثلاثا وأن يصعد على الكرسي ثلاثا. ونهره المسؤول حينما استعان بيده ليصعد على الكرسي. قال له بصوت عال: “لا تستخدم يدك”. حينها انصرف خالد من المقابلة منكسرا، لكنه فوجئ باسمه مقبولا في الصحف في الوظيفتين كمعلم وكمذيع. واختار التلفزيون جراء الانطباع السلبي الذي يحمله تجاه وزارة التعليم بعد المقابلة الشخصية.

سيظل خالد مدهشا بحنجرته ومهنيته رغم كل الظروف التي تحاصره، متمنيا فقط أن يرمي عصا الحزن التي يمسكها، مرددا مع القصيبي: ارمِ عصاتكَ ! ما أنت أعرج… إنما نحنُ جوقة العرجان.”

تركي حلبي من السعودية مصابا بشلل الأطفال، وهو مثال حي لقدرات وإمكانيات الأشخاص ذوي الإعاقة عكس الصور الذهنية السائدة فهو ليس شخصاً لديه القدرة على العمل وحسب، بل مبدع ومؤثر،  تنوعت خبراته في مجالات التقنية والتسويق والتخطيط ثم إنَّه شغل منصب رئيس قسم التمكين الاقتصادي والتوظيف في هيئة رعاية الأشخاص ذوي.

رالف بروان (أمريكي) أصيب بضمور العضلات منذ طفولته بدأ مسيرته المهنية عام 1966م عندما اخترع أول عربة تتسع للكرسي المتحرك، فقدم خدمة كبيرة للأشخاص ذوي الإعاقة، ولم تمنعه إعاقته من تأسيس شركة في هذا المجال.

جريد الراية القطرية :يقول قبل وفاته: عندما بدأت العمل، واجهت عقبتين؛ الأولى أنني صغير السنّ، والثانية وصف الناس لي بأنني معاق، ولكن لم أدعهما تقفان بطريقي؛ لأنني كنت فقط أودّ السير ميلاً إضافياً آخر، أو قطع ميل آخر من قصة نجاحي.

توماس إديسون عالم فيزياء ومخترع أمريكي، ومن اختراعاته المصباح الكهربائي كان يعاني من ضعف السمع! وذلك بسبب إصابته  بالحمى القرمزية والتهابات الأذن، فلم يستكمل تعليمه؛ لأن مستواه التعليمي كان ضعيفاً، وكان مفرط النشاط، وفي الوقت الذي رفضته المدرسة احتوته أمه بحبها وحنانها، فعملت على تعليمه القراءة والكتابة والعلوم. وكان قبل تلك الاختراعات المتعددة يبيع الحلوى والصحف والخضراوات، ولكن كان لديه الكثير من الأسئلة قادته إلى مخترعاته، فرغم إعاقته السمعية لم يمنعه ذلك من يحقق عدة اختراعات قدم من خلالها خدمات عظيمة للبشرية منها التليغراف الآلي والمصباح.

صحيفة البيان الامارتية :

” استطاع المواطن السوري محمد القراعزة من محافظة درعا رغم فقدانه لبصره إتقان حرفة تصميم وتنفيذ نجارة الموبيليا التي تتطلب الكثير من الدقة والانتباه، حيث دفعته إرادته لتحقيق ما يعجز عنه الشخص السليم.

وتمكن القراعزة وهو من مواليد مدينة نوى عام 1954 من الإبداع في تصميم قطع الموبيليا المنزلية عبر أدواته البسيطة كالمنشار اليدوي وغيره، إضافة إلى إتقانه لهوايات أخرى مثل العزف على العود والناي والمجوز وإصلاح الأجهزة الإلكترونية. وقال القراعزة إن «هواية النجارة ارتسمت لديه منذ صغره حيث بدأ بإصلاح قطع الموبيليا والأبواب الخشبية في منزله لتتحول الهواية إلى مهنة يعتاش منها مع أفراد عائلته»، موضحاً انه «فقد بصره عندما كان في الثالثة من عمره». وأشار القراعزة إلى أن «حبه للمهنة ورغبته القوية المترافقة مع التصميم قاداه إلى افتتاح محل لنجارة الموبيليا في مدينة نوى، وبدأ عمله بأدوات بسيطة وطريقة قياس بدائية تعتمد على الكف أو قصبة معلومة الطول ليتحول بعدها إلى الأدوات الحديثة من شكة ورابوخ وفارة ومنقرة وغيرها». وأوضح أنه «تعلم المهنة لوحده دون مساعدة احد، واستطاع من خلال مساعدة الأصدقاء الاستمرار بهذه المهنة وإشراك ولديه في العمل رغم حصولهما على شهادات المعاهد المتوسطة».

بدوره قال رئيس جمعية النجارة ونشر الأخشاب الحرفية في اتحاد حرفيي درعا فايز مسالمة إن «محمد من البارزين في نجارة الموبيليا المنزلية»، مبينا انه «الكفيف الوحيد الذي يعمل بالمهنة منذ عام 1990، وانه مثال يحتذى به في الصدق بالتعامل والتفاني بالعمل».

وأوضح مسالمة أن «القراعزة منتسب إلى الجمعية منذ بداية التسعينات ويتمتع بذكاء جعله يبرع في أعمال متنوعة، إضافة إلى الشعبية الكبيرة من المحبين والمتعاملين التي أعطت لعمله نجاحا إضافياً».

سعيدة زهير من المغرب ولدت بيد واحدة لم تستسلم لنظرة الشفقة وكان مدير المدرسة الابتدائية قد رفض قبولها بسبب اعاقتها.

صحيفة الوطن القطريةيد واحدة لا تصفق ولكنها تكتب، تحرث وتزرع فتحصد؛ اليد الواحدة إن لم تجد أخرى لا يعني أنها تموت وحيدة لطالما آمنت بهذا؛ يجب علينا تجديد المفاهيم!”

بهذه الكلمات الملهمة تجابه سعيدة زهير إعاقتها بفخر، المعلمة الشابة التي تسكن الدار البيضاء عاصمة المغرب الاقتصادية، تقول الشابة ذات الـ31 عاما: “ولدت بيد واحدة غير مكتملة، وعشت وأنا أحارب مطبات الحياة بيد واحدة”

عمرو سليمان، مصري من الأشخاص ذوي الإعاقة  البصرية (كفيف) يعد الأول ممن يعمل في مجال البورصة من ذوي الإعاقة البصرية باستخدام التقنيات الحديثة

 RT : أعرب عمرو سليمان أول مستثمر كفيف في البورصة المصرية عن سعادته بإتاحة الفرصة له للاستثمار، متمنا أن تشجع خطوته المكفوفين على التداول بأنفسهم دون الاحتياج أو الإسناد لشخص آخر.

وقال إن التداول يعتمد على الطريقة الناطقة من خلال الهاتف المحمول أو اللابتوب أو الحاسب الآلي، لافتا إلى أن الاطلاع على العقد يكون بطريقة “برايل”.

وأشار إلى أن “التداول في البورصة بمثابة فرصة عمل متاحة للشخص الكفيف الذي يهوى التداول لأنه أصبح سهلا، فضلا عن أن الكفيف يستطيع التعامل معه بنفسه”، منوها إلى أن فرص العمل أمام الكفيف ضئيلة.

وكانت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية نيفين القباج، افتتحت برفقه محمد فريد، رئيس البورصة المصرية، جلسة التداول يوم الأحد، احتفالا بأول مستثمر من متحدي الإعاقة البصرية في البورصة، بحضور عدد من متحدي الإعاقة البصرية والحركية والسمعية، ومنهم عاملون في قطاع البنوك.

الطفلة إرادة الحارثي طفلة سعودية من الأطفال ذوي الإعاقة من سكان مكة المكرمة ولدت ولديها إعاقة في الأطراف أبدعت في الرسم والإلقاء بما في ذلك القاء الشعر  وكتابة قصص القصيرة عن حياتها ووجه معالي المستشار رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيح الدعوة إليها للمشاركة في موسم الرياض.

حسين الكيسح من اليمن، من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية (كفيف) يعمل في الصوتيات والمونتاج، ويعتمد على نفسه في تحقيق دخل له بذلك، ويستخدم الأجهزة المتقدمة في مجال عمله.

عبدالرحمن العازمي من الكويت،   صحيفة الرأي الكويتية :

“من الأشخاص ذوي الإعاقة ولد بدون اطراف وواصل دراسته حتى وصل للجامعة ويمارس عدة رياضات منها التنس ويطمح لتحقيق بطولات في هذه الرياضة بالإضافة الى لعبه كرة  السلة والطائرة والسباحة ويلقي محاضرات.

يرى عبدالرحمن أنه لا يعتبر نفسه معاقاً، ويقول: أنا خلقت هكذا أما المعاق من لا يملك العزيمة والارادة. لدي صديق تعرض لحادث وبترت رجله، فبدأت نفسيته تسوء الى أن حدثته أن «نعمة من الله يأخذ منه شيئاً وسيعوضه بشيء آخر» وبدأ يتأقلم وأصبح سباحاً ماهراً كل ذلك بالإرادة والعزيمة.”

كما انه يمارس الكتابة منها مواضيع التنمية البشرية بالإضافة الى المحاضرات والدورات التحفيزية وهو حالياً متخرج من الجامعة ولديه قناة في اليوتيوب

عبدالله المديميغ سعودي من ذوي الاعاقات الحركية بكالوريوس لغة اسبانية وصانع محتوى ولديه قناة في يوتيوب

في جريدة الوطن وتحت عنوان “المديميغ يتحدى الإعاقة في النصر” :

“أصدر رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي قراراً يقضي بتعيين عبدالله المديميغ مترجماً للغة الإسبانيـة بإدارة كرة القدم. ويعد المديميغ من الشباب السعوديين المؤهلين، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تحدوا الإعاقة بالعلم والتعليم حتى تخرج من الجامعة متفوقاً في مجال الترجمة الإسبانية.” ولديه قناة يوتيوب يقدم فيها معلومات عن اللغة الإسبانية.  

الفرنسي ويل براون، فقد بصره وعمره ثلاث سنوات؛ بسبب حادة تعرض لها وهو برفقة والده في ورشته وهو من أنشأ لغة برايل للمكفوفين مستمداً الفكرة من طريقة ترميز كان يستخدمها الجيش الفرنسي فطورها لتكون لغة للمكفوفين، وترجمت إلى مختلف لغات العالم، رغم أنها في البداية لم تلق اهتماماً كافياً.

 

المعتز بالله عبدالنبى من مصر يجيد استخدام الحاسب الآلي، ويدرب الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والمبصرين :

صحيفة اليوم السابع المصرية

“ولد بدون اعاقة ولكن نتيجة خطأ طبي فقد بصره في سن مبكرة من عمره بدعم من والديه التحق بالأزهر وتعود على الاعتماد على نفسه بدون مساعدة الآخرين له وجد هوايته في تعلم الحاسوب من خلال قريب له يعلم اخواته فكان يشاركهم في الاستماع الى الشرح والمصطلحات وانخرط في دورة استخدام الحاسوب للمكفوفين وواصل تدريب نفسه من خلال الأنترنت وتعلم استخدام بعض البرامج للمكفوفين ويتواصل مع مدربين مكفوفين وأصبح يقدم الدورات لكل من المكفوفين والمبصرين واستعانت به جهات حكومية للتدريب وساعد الكثيرين لدخول مجالات العمل.

وأضاف عبد النبى لم أقف عند حد التدريب فقد كان لى دور فى العمل الاجتماعي حيث اعمل نائب رئيس مجلس ادارة جمعية الابتسام للأشخاص ذوى الإعاقة، وتنمية المجتمع بمركز ساحل سليم وأقوم بعمل دورات وتدريبات وندوات تناقش حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة والتعريف على القانون واللائحة التنفيذية الجديدة للقانون والإتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة وأتطلع إلى الوصول إلى أن أكون واحدا من المعدودين على مستوى الجمهورية فى التدريب وأناشد كل أصحاب الإعاقة البصرية عدم الاستسلام للإعاقة وندب الحظ بل اعتبارها دافع للاختلاف”.

عبدالرحمن الغامدي، شاب سعودي من الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية السفلية، يتحدى الإعاقة، فقد تعرض لحادث مؤلم نتيجة انشغاله بالجوال، ولكنه لم يستسلم أمام التحديات و بدعم لا ينضب من أسرته وأصدقائه، فهو يمارس عدة رياضات (السلة، وتنس الطاولة، ورفع الأثقال)

 

في قلب الدمام، يتألق شباب سعوديون من ذوي الإعاقة ببراعة وإتقان في إدارة مطعم يعج بالحياة والنشاط. لكن قصتهم لا تقف عند هذا الحد؛ فأحدهم، الذي يواجه تحديات جسدية، لم يسمح لها بأن تحد من طموحاته، بل تجاوزها ليصبح بطلًا في ألعاب القوى، محققًا إنجازات داخل المملكة وخارجها. إنهم مثال حي على أن العزيمة لا تعرف حدودًا، وأن الإرادة تفتح آفاقًا لا متناهية.

محمد الغامدي شاب سعودي ولد و لديه إعاقة في الأطراف العلوية وقدم واحدة سليمة حاصل على البكالوريوس ويسعى لحصول على الماجستير.

صحيفة الرياض :

” وهو الحائز على المركز الأول في اللقاء العلمي لجامعات المملكة في مجال الأفلام الوثائقية حيث قدّم مشاركةً لافتة جاءت تحت عنوان همة ترنو نحو القمة، حث فيها المجتمع بأن يكونوا أكثر ثقة بهذه الفئة، باعتبارهم قادرين على النجاح والتفوق مثل أقرانهم وأكثر، ويستطيع الفرد منهم عمل العديد من الأمور والنجاح بها، في وقت يعجز فيه الأصحاء وأصحاب الأطراف المكتملة عن ذلك”

أشيش غويال هندي، أول كفيف يحقق  نجاحاً  في عالم الاقتصاد والأسواق المالية، وقد استطاع تحقيق هذا النجاح، على الرغم من كم الإحباط الذي واجهه في حياته، تمكن من التغلب عليها بفضل قدراته وثقافته الواسعة، مما جعله من أنجح الشخصيات في هذا المجال،  وسائل إعلام عالمية تحدثت عن قدراته. رفضت العديد من الشركات توظيفه كونه كفيفاً، حتى وافقت شركة بنك جيه بي مورغان تشيز في لندن على توظيفه، وحقق نجاحا باهراً في عمله.

الدكتور عمار بوقس :

يقول الدكتور عمار بوقس:

” الدنيا مليانة تحديات، وأنت لك القرار، يا تختار، يا تنهار، الإعاقة عمرها ما كانت نهاية الحياة عمرها ما كانت نهاية العالم ، الاعاقة انطلاقة .. الاعاقة نقطة بداية.

 

أصيب عمار بمرض نادر شلل في جميع أعضاء جسمه باستثناء العين واللسان والعقل واصل حياته في العلم والدراسة رغم أن طبيبه ذكر أن من في مثل حالته قد لا يعيش أكثر من عامين ولكنه استطاع أن يتحدى إعاقته، وتخرج من الثانوية العامة بنسبة 96%.

التحق بكلية الآداب قسم الإعلام وتخرج فيها بمرتبة الشرف الأولى على الكلية وبمعدل مرتفع جدًا رغم رفض الجامعة له في البداية.

عمل كمحرر ومارس الكتابة  الصحفية في القسم الرياضي والاجتماعي في عدد من الصحف والمجلات المحلية منها عكاظ، والمدينة يعشق الرياضة ويرى بها التحدي والقدرة على تخطي الصعوبات.

ألقى العديد من المحاضرات وشارك في عدة ندوات حول عـن الإعاقة والإرادة وتـوعـية المجتمع بـحـقـوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

تولى عضويات ومناصب هامة منها: عضو هيئة الإذاعة والتلفزيون، ومتحدثاً رسمياً في اللجنة البارالمبية السعودية (الاتحاد الرياضي للأشخاص ذوي الإعاقة) ورئيساً لجميعة الإرادة للموهوبين من ذوي الإعاقة، وهو كذلك مؤسس جائزة عمار لدعم المبدعين من ذوي الإعاقة كما عمل كاتباً صحفياً في صحيفة المدينة وصحيفة عكاظ وحالياً في صحيفة الرياضية.

مهند بن جبريل بن خليل بن أحمد أبودية من الأشخاص ذوي الإعاقة المزدوجة (كفيف وإحدى ساقيه مبتورة) مخترع سعودي من جيزان ومواليد مدينة جدة في العام 1987، ِعاش في أحد الأحياء الفقيرة فيها تخصص في دراسته في هندسة فيزياء من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن كان في طفولته يهتم بالاستكشاف من فتح الألعاب وغيرها من الأجهزة.

تعرض لحادث سيارة مروع بسبب سائق متهور عندما تعطلت سيارته في الطريق، فقد أثرها بصره، ويتهم الأطباء بأنه بترت ساقه بسبب إهمالهم في معالجته في وقت مبكر من الإصابة.

وذكرت إحدى الصحف عن إصابته بأنها نهاية مخترع، ولم يعجبه هذا التصريح، ورد أنه سوف يستمر في ممارسة نشاطه العلمي، رغم ما تعرض له من إعاقة مزدوجة (فقد البصر، وبتر إحدى ساقيه) وبالفعل واصل اهتمامه العلمي، وقدم العديد من الاختراعات.

محمد أبوطالب مصري كفيف البصر يدرب على الآخرين على استخدام التقنية بما فيهم تدريب المبصرين واصل دراسته الجامعية  وحصل على شهادته من كلية الأداب. 

صحيفة الأهرام المصرية :

” يقول أبوطالب: «التكنولوجيا هى الضمان الوحيد لتمكين ذوي الإعاقة فى كل نواحى الحياة» ونحن نسعى لتحقيقها بمختلف الوسائل المتاحة على أرض الواقع، فالتقنية والتكنولوجيا الحديثة ليست حكرا على أحد أو فئة دون الأخرى، بل هي متاحة للجميع

دون حاجز يمنع أو عوائق تحول عن استخدامها وأضاف: «تم وضع خطة عامة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة تقنيا وتكنولوجيا بالصعيد وذلك عن طريق إعداد ورش عمل بمحافظات الصعيد المختلفة وإعداد فيديوهات تعليمية وتوعوية عن أهمية التكنولوجيا للأشخاص ذوي الإعاقة، وكيف تكون التكنولوجيا القادرة على تفعيل دور الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.

يضيف: من أجل تحقيق ذلك عقدنا ورشة عمل ضمن خطة برنامج تمكين ذوي الإعاقة تقنيا بالصعيد بمحافظة قنا يوم الجمعة قبل الماضي 22 يوليو، حضرها أكثر من 30 شابا وفتاة من الأشخاص ذوي الإعاقة وحضور عدد من المهتمين بهذا المجال التقني، و كانت الورشة تعريفية بالتقنية الحديثة وأهميتها للأشخاص ذوي الإعاقة وتعريف بكيفية الاستفادة من التكنولوجيا في الحياة العامة والعملية، وقد استمرت الورشة قرابة 3 ساعات للحصول على المعرفة والتعلم.”

امجاد ماجد المطيري سعودية، فنانة تشكيلية مصابة بإعاقة بصرية شديدة وحاصلة على درجة البكالريوس من كلية الآداب لغة إنجليزية، بدأت مشكلتها مع البصر وهي سن الرابعة في نفس الوقت كانت تمارس هوايتها في الرسم بمشقة.

قد وجدت الفنانة أمجاد المطيري تشجيع ودعم كبير من صاحبة السمو الملكي الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي آل سعود، حيث قامت سمو الأميرة بافتتاح معرض الفنانة أمجاد المطيري وذلك في حفل تخرج طالبات دفعة ٣٦/ ٣٧ من جامعة الطائف.

ولدينا كذلك أمجاد سعد المطيري مصابة بإعاقة بصرية (كفيفة بشكل جزئي) ومصورة حققت المستحيل بقدرتها على التصوير الفوتوغرافي رغم إعاقتها البصرية، وتطمح للدارسة في جامعة الملك سعود تخصص إعلام، لم تهتم باستغراب الآخرين أنها سوف تمارس هوايتها (التصوير) وهي كفيفة وواصلت شغفها لتبدع.

الصقار عيد العتيبي، من السعودية من ذوي الإعاقة الحركية حصل على جائزة الملك عبدالعزيز المركز الأول في الأشواط التأهيلية للملاك السعوديين بمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور وفي نسخة أخرى من المهرجان كان ترتيبه الثاني.

محمد الغفلي من الإمارات عضو في جمعية الامارات لرعاية المكفوفين ولد بإعاقة بصرية جزئية و فقد بصره وهو في الـ 6 سنوات بشكل كامل.

حصل على أكثر من 9 جوائز خلال رحلته العملية منها جائزة فرسان الإرادة لجامعة الدول العربية عام 2012، وجائزة أفضل ممثل عن مسرحية «للحياة مذاق آخر» عام 2009.  وهو يقوم بالعديد من الأعمال التطوعية منها تدريس الأطفال المكفوفين على طريقة برايل والحاسب الآلي ويعمل في الإعلام والتمثيل المسرحي، ولديه قناة في اليوتيوب

guest

0 Comments
Newest
Oldest
Inline Feedbacks
View all comments
Send this to a friend